يعد غسيل الكلى من الرقبة حلًا سريعًا وضروريًا أحيانًا لإنقاذ حياة المريض عند فشل الكلى الحاد أو بينما تُجرى التحضيرات لإنشاء وريد شرياني دائم. هذه القسطرة تدخل عادة في الوريد الوداجي الداخلي لتأمين تدفق دم كافي للآلة، ما يتيح إزالة السموم والسوائل بسرعة وفعالية.
في هذا المقال سنتناول بعض المعلومات الهامة التي تخص هذا الموضوع والتي من بينها أعراض التهاب قسطرة غسيل الكلى، وعلاج التهاب قسطرة غسيل الكلى، وطرق العناية بالقسطرة بعد غسيل الكلى من الرقبة.
أعراض التهاب قسطرة غسيل الكلى
توجد العديد من الأعراض المزعجة والدالة على التهاب قسطرة غسيل الكلى من الرقبة، هذه الأعراض يجب الانتباه لها والذهاب إلى الطبيب المختص فور ملاحظة أي منها. هذه الأعراض يمكن تقسيمها إلى:
الأعراض الموضعية (في موضع القسطرة)
تشمل ما يلي:
- الإحمرار أو الالتهاب: قد يبدو الجلد المحيط بنقطة إدخال القسطرة أحمر اللون أو ملتهبًا أو منتفخًا.
- الصديد أو الوخز: في بعض الحالات يمكن أن يعاني المريض من خروج إفرازات صفراء أو خضراء أو صديد من مكان الجرح.
- الوخز أو الألم: قد تكون المنطقة المحيطة بالقسطرة مؤلمة عند اللمس.
- تغير لون الجلد: يمكن أن يبدو لون الجلد المحيط بنقطة إدخال القسطرة أغمق لونًا.
- خروج إفرازات ذات رائحة كريهة: قد تشير الرائحة الكريهة والواضحة من موقع خروج القسطرة إلى وجود عدوى.
الأعراض الجهازية أو العامة
تشمل هذه الأعراض ما يلي:
- الحمى والقشعريرة: والتي تتمثل في ارتفاع درجة حرارة الجسم والإرتعاش والذي قد يكون علامة على تطور العدوى.
- الغثيان والقيء: قد تصاحب هذه الأعراض العدوى، وقد تشير إلى عدوى أكثر خطورة في مجرى الدم.
- الارتباك أو فقدان التوازن: قد تكون التغيرات في الحالة العقلية علامة على انتشار العدوى إلى مجرى الدم.
- ضيق التنفس: صعوبة التنفس والذي هو علامة على عدوى شديدة ويتطلب عناية فورية.
- الضعف والتعب: الشعور العام بالمرض والتعب قد علامة على الإصابة بعدوى.
- فقدان الشهية: قد يرتبط انخفاض الشهية بالإصابة بعدوى.
- الإسهال: قد تسبب العدوى أعراضًا معوية مثل الإسهال.
مخاطر غسيل الكلى من الرقبة
غسيل الكلى من الرقبة يقصد به استخدام قسطرة وريدية مركزية في الوريد الوداجي، وهي وسيلة طارئة للغسيل الدموي، يعرف هذا النوع من القسطرة بقسطرة غسيل الكلى المؤقت. هذا النوع يحمل بعض المخاطر التي يجب الانتباه لها:
- تلف الأوردة والشرايين: قد تُسبب الإبرة المستخدمة لإدخال أنبوب غسيل الكلى تلفًا في الوريد أو الشريان أو الأنسجة المحيطة.
- النزيف: يشكل النزيف من الشريان خطرًا محتملا، خاصةً إذا ثقب الشريان عن غير قصد أثناء العملية.
- انهيار الرئة: الذي يحدث إذا ثقبت بطانة الرئة أثناء إدخال الإبرة.
- العدوى: تشكل العدوى في موضع الإدخال خطرًا سواء في وقت مبكر أو لاحق.
- اضطرابات نظم القلب: قد يحدث اضطراب في نظم القلب أثناء الإدخال، إلا أن هذا عادة ما يكون مؤقتًا ويخضع للمراقبة أثناءالعملية.
أنواع قسطرة غسيل الكلى
اسم قسطرة غسيل الكلى بالانجليزي (Dialysis Catheter) وتختلف أنواع قسطرة غسيل الكلى حسب الغرض ومدة الاستخدام، وتنقسم بشكل رئيسي إلى قسمين:
قسطرة غسيل الكلى الدموي (Hemodialysis Catheters)
تُستخدم لنقل الدم من وإلى جهاز غسيل الكلى وتزرع هذه القسطرة غالبًا في وريد كبير. يوجد منها نوعين هما:
- القسطرة المؤقتة (Temporary Catheter)
هي قسطرة تُستخدم لفترة قصيرة، توضع غالبًا في الوريد الوداجي (بالرقبة) أو الفخذي (قسطرة غسيل الكلى في الفخذ) أو تحت الترقوة. هذه القسطرة مناسبة للحالات الطارئة أو قبل تجهيز الوصلة الشريانية الوريدية.
- القسطرة الدائمة أو شبه الدائمة (Tunneled Catheter)
تُزرع تحت الجلد قبل دخولها الوريد لتقليل خطر العدوى، هذا النوع يمكن استخدامه لعدة أشهر.
- قسطرة غسيل الكلى البريتوني (Peritoneal Dialysis Catheters)
تستخدم لإدخال وإخراج محلول الغسيل داخل تجويف البطن، وهي مصنوعة غالبًا من السيليكون. توضع هذه القسطرة جراحيًا في جدار البطن مع جزء خارجي للتوصيل بأنابيب الغسيل. يمكن أن تكون هذه القسطرة مستقيمة أو ملتوية.
هل يتم إجراء غسيل الكلى من الرقبة؟
نعم، يتم إجراء غسيل الكلى من الرقبة في حالات معينة وتعرف في هذه الحالة باسم غسيل الكلى من الرقبة، ويكون ذلك عن طريق تركيب قسطرة وريدية مركزية في الوريد الوداجي الداخلي. تستخدم هذه الطريقة في الحالات التالي:
- في الحالات الطارئة عندما يحتاج المريض للغسيل فورًا ولا يوجد وصلة شريانية وريدية جاهزة.
- أثناء انتظار التئام أو تجهيز الوصلة الدائمة.
- عند المرضى الذين لا يمكنهم عمل وصلة في الذراع لأسباب طبية.
هل يوجد خطورة في غسيل الكلى؟
نعم، ينطوي غسيل الكلى من الرقبة أو من أي جزء آخر على بعض المخاطر، فعلى الرغم من أن إجراء غسيل الكلى يعد علاجًا يحافظ على حياة مرضى الفشل الكلوي، إلا أنه قد يؤدي أيضًا إلى مضاعفات مختلفة، حيث تتمثل المخاطر الشائعة المرتبطة بغسيل الكلى في:
- العدوى: قد يزيد كل من غسيل الكلى الدموي وغسيل الكلى البريتوني من خطر الإصابة بالعدوى، بما في ذلك الإنتان والتهاب الصفاق.
- مشاكل القلب والأوعية الدموية: قد يُرهق غسيل الكلى القلب والأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، ومشاكل قلبية وعائية أخرى.
- مضاعفات موقع الوصول: والتي تتمثل في جلطات دموية أو تلف في موقع الوصول حيث تدخل الإبرة أو القسطرة.
آثار جانبية أخرى مثل: تشنجات العضلات، وحكة الجلد، والتعب، ومشاكل الجهاز الهضمي. - انخفاض ضغط الدم: قد تؤدي تقلبات توازن السوائل والأملاح أثناء غسيل الكلى إلى انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.
- التهابات في موضع إدخال الإبر أو القسطرة: قد تتطور الالتهابات عند إدخال الإبر أو القسطرة.
- زيادة الوزن: قد يُسبب غسيل الكلى البريتوني أحيانًا زيادة في الوزن.
- اضطرابات العظام والمعادن: قد يُؤدي اختلال توازن الكالسيوم والفوسفور والمعادن الأخرى إلى إضعاف العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.
ما هو غسيل الكلى من الرقبة وكيف يتم؟
غسيل الكلى من الرقبة هو نوع من أنواع الغسيل الدموي في هذا النوع يتم فيه إدخال قسطرة وريدية مركزية في الوريد الوداجي الداخلي بالرقبة، بهدف سحب الدم من الجسم وتنقيته في جهاز الغسيل ثم إعادته مرة أخرى. يتم الإجراء عن طريق اتباع الخطوات التالية:
- يقوم الطبيب بتعقيم منطقة الرقبة جيدًا.
- يُعطى المريض تخديرًا موضعيًا لتقليل الألم.
- باستخدام إبرة موجهة بالموجات فوق الصوتية، يدخل الطبيب في الوريد الوداجي الداخلي.
- يتم تمرير سلك إرشادي، ثم تركب القسطرة البلاستيكية عبره.
- تثبت القسطرة على الجلد وتغطى بشاش معقم.
- توصل القسطرة بجهاز الغسيل لسحب الدم وتنقيته ثم إعادته للجسم.
يمكنك معرفة تفاصيل اكثر عن: مراكز غسيل الكلي بالتجمع
مميزات وعيوب غسيل الكلى من الرقبة مقارنة بالطرق الأخرى
توجد العديد من المميزات والعيوب الخاصة بإجراء غسيل الكلى من الرقبة وأهمها ما يلي:
- مزايا غسيل الكلى العنقي
- الوصول السريع: يمكن وضع القسطرة المركزية للرقبة بسرعة في حالات الطوارئ، مما يجعلها مثالية للمرضى الذين يحتاجون إلى غسيل كلوي فوري.
- متعددة الاستخدامات: يمكن استخدام القسطرة المركزية للرقبة عندما تكون خيارات الوصول الأخرى محدودة أو غير مناسبة.
- حل مؤقت: القسطرة المركزية للرقبة غير مخصصة للاستخدام طويل الأمد، مما يقلل من خطر المضاعفات المرتبطة بالاستخدام المطول.
- عيوب غسيل الكلى العنقي
- زيادة خطر العدوى: ترتبط القسطرة المركزية للرقبة بخطر أعلى للإصابة بالعدوى مقارنة بالناسور والطعوم.
- زيادة خطر التجلط: قد تكون القسطرة المركزية للرقبة عرضة للتجلط، مما قد يعطل علاج غسيل الكلى.
- غير مخصص للاستخدام طويل الأمد: القسطرة المركزية للرقبة غير مصممة لغسيل الكلى طويل الأمد، وتتطلب استبدالها بوسائل وصول أخرى عند الإمكان.
العناية بالقسطرة بعد غسيل الكلى من الرقبة
بعد غسيل الكلى من الرقبة تعد العناية المناسبة بالقسطرة أمرًا بالغ الأهمية للوقاية من العدوى وضمان عملها بشكل صحيح. تشمل طرق العناية المتبعة في هذه الحالة ما يلي:
- الحفاظ على نظافة وجفاف موضع خروج القسطرة خاصة بعد الاستحمام.
- تجنب لمس القسطرة أو الضمادة، أو تسحبها، أو خدشها، أو الضغط عليها.
- تجنب استخدام أدوات حادة بالقرب من القسطرة وتجنب ثنيها.
- من المهم اتباع تعليمات فريق الرعاية الصحية لتغيير الضمادة.
- تجنب الاستحمام والسباحة حتى يُنصح فريق الرعاية الصحية بذلك، وحماية القسطرة من رذاذ الاستحمام.
- ضرورة الانتباه لعلامات العدوى مثل: الاحمرار، والتورم، والألم، والحمى، أو الإفرازات حول موضع خروج القسطرة، والاتصال بفريق الرعاية الصحية عند الشعور بأي منها.
في الختام غسيل الكلى من الرقبة هي أحد الطرق التي يوصي بها الأطباء مع حالات خاصة، هذه الطريقة المؤقته لها بعض الاستخدامات المخصصة والتي من بينها استخدام القسطرة أثناء انتظار تركيب الوصلة الدائمة.
من المركز التي تقدم هذه الخدمة باحترافية عالية مركز دار الكلى العربي الذي يمكن التواصل معه على الرقم التالي (01212797979) لمعرفة سعر عملية تركيب جهاز غسيل الكلى في اليد وللتعرف على معلومات أخرى.
أقرأ المزيد عن: